اتفق الفقهاء على مشروعية التسمية على الذبيحة عند نية ذبحها وهي قول الذابح ” باسم الله والله أكبر ، ويصح أن يقال : بسم الله ، ويجزئ ذكر اسم الله بأي صيغة كانت، كالتسبيح والتحميد.

ما هي التسمية وما فائدتها:

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
حقيقة التسمية ‏:‏ ذكر اسم الله تعالى أي اسم كان لقوله تعالى ‏{‏ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ‏ . الأنعام 118 – 119 ‏ من غير فصل بين اسم واسم ‏,‏ وقوله ‏:‏ (‏وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ‏) الأنعام 120

‏ لأنه إذا ذكر الذابح اسما من أسماء الله لم يكن المأكول مما لم يذكر اسم الله عليه فلم يكن محرما ‏,‏ وسواء أقرن بالاسم الصفة بأن قال ‏:‏ الله أكبر ‏,‏ الله أجلٌُّ ‏,‏ الله الرحمن ‏,‏ الله الرحيم ونحو ذلك أم لم يقرن بأن قال ‏:‏ الله ‏,‏ أو الرحمن ‏,‏ أو الرحيم أو غير ذلك ‏;‏ لأن المشروط بالآية ذكر اسم الله ‏-‏ عز شأنه ‏-‏ وكذا التهليل والتحميد والتسبيح ‏,‏ سواء أكان جاهلا بالتسمية المعهودة أم عالما بها ‏,‏ وسواء أكانت التسمية بالعربية أم بغيرها ‏,‏ ممن لا يحسن العربية أو يحسنها ‏,‏ هذا ما نص عليه الحنفية ‏.‏ ‏

ما هي صيغ التسمية عند الذبح وهل تجب العربية:

وافق سائر المذاهب على التسمية المعهودة بالعربية ‏,‏ وخالف بعضهم في إلحاق الصيغ ‏ الأخرى بها ‏,‏ وبعضهم في وقوعها بغير العربية ‏.‏ ‏

‏فالمالكية قالوا ‏:‏إن التسمية الواجبة هي ذكر اسم الله بأية صيغة كانت من تسمية أو تهليل أو تسبيح أو تكبير ‏,‏ لكن الأفضل أن يقول: بسم الله ، والله أكبر ‏.‏ ‏

‏والشافعية قالوا ‏:‏يكفي في التسمية ‏:‏ بسم الله ‏,‏ والأكمل ‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏.‏ وقيل ‏:‏ لا يقول: الرحمن الرحيم ‏;‏ لأن الذبح فيه تعذيب ‏(‏ والرحمن الرحيم ‏)‏ لا يناسبانه ‏.‏ ‏

‏والحنابلة قالوا ‏:‏إن المذهب المنصوص عليه هو أن يقول ‏:‏ بسم الله ‏,‏ لا يقوم غيرها مقامها ‏;‏ لأن إطلاق التسمية عند ذكرها ينصرف إليها ‏,‏ وقيل ‏:‏ يكفي تكبير الله تعالى ونحوه كالتسبيح والتحميد ‏,‏ وإن ذكر اسم الله بغير العربية أجزأه وإن أحسن العربية ‏,‏ وهذا هو المذهب عندهم ‏;‏ لأن المقصود ذكر اسم الله تعالى ‏,‏ وهو يحصل بجميع اللغات ‏.‏ ‏