اختلف الفقهاء حول أداء ركعتي السنة القبلية لصلاة الصبح بعدها، فيرى الجمهور الكراهة التحريمية أو التنزيهية، ويرى بعضهم الجواز والأولى بالمسلم أن يحرص على هذه السنة القبلية ما استطاع فإن تعذر أداءها قبل الصلاة فيمكنه صلاتها بعدها.

هل يجوز صلاة سنة الفجر القبلية بعد الفرض

يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم من علماء الأزهر وشيخ المسجد الزينبي بالقاهرة:

عند الحنفية رحمهم الله، يكره التنفل تحريمًا بعد أداء صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فلا يصلي في هذا الوقت نافلة ولو سنة الفجر إذا فاتته، لأنها إذا فاتت وحدها سقطت ولا تعاد، وعند الحنابلة رحمهم الله، أن ركعتي الفجر تحرم بعد صلاة فرض الصبح ولا تنعقد، أي إذا قام بهما المصلي في تلك الحالة، فإن صلاته لا تقع صحيحة، وعند الشافعية رحمهم الله، الصلاة النافلة التي لها سبب يجوز أداؤها بعد صلاة الصبح استدلالا بصلاة رسول الله ـ ـ سنة الظهر بعد صلاة العصر، وعند المالكية رحمهم الله، أن رغيبة الفجر يكره أداؤها بعد صلاة الصبح.

والذي نفتي به أنه إذا حال حائل بينك وبين صلاة سنة الصبح القبلية، فإن لك أن تصليها بعد إدراكك الصبح فرضًا وراء الإمام، فعن قيس بن عمرو رضي الله عنه قال: خرج رسول الله ـ ـ فوجدني أصلي، فقال لي مهلا يا قيس، أصلاتان معها، قلت: يا رسول الله: إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: فلا إذن” رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.

هل يجوز صلاة سنة الفجر القبلية بعد الفرض دائما

ننصح ألا يجعلها عادة ، فإنه إن جعلها عادته ضيع أجره العظيم في أدائها قبل فرض الصبح، فقد قال رسول الله (ركعتان الفجر خير من الدنيا وما فيها) رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه.