الواجب ستر العورة أثناء الصلاة ، بما لا يشف عن لون الجسم .
وعورة المرأة في الصلاة جميع بدنها عدا الوجه والكفين . على الراجح .
وإذا كان الثوب خفيفا يظهر من ورائه لون البشرة من بياض أو حمرة ، لم يعتبر ساترا ولا تصح به الصلاة .
وأما إذا كان خفيفا لكنه لا يبين لون الجلد ، فلا حرج من الصلاة فيه . وكذلك لو كان لا يشف عما تحته إلا إذا كان الإنسان في مقابل الشمس، وكانت الصلاة في غير محل الشمس ، فلا يضر ذلك ؛ لأن الصلاة حصلت مع الستر . وهذا يدل على خفة الثوب فقط ، لا على أنه شفاف يظهر لون ما تحته .
قال ابن قدامة رحمه الله : ” الواجب الستر بما يستر لون البشرة ، فإن كان خفيفاً يبين لون الجلد من ورائه ، فيُعلم بياضه أو حمرته ، لم تجز الصلاة فيه ، لأن الستر لا يحصل بذلك ، وإن كان يستر لونها ، ويصف الخلقة ، جازت الصلاة ، لأن هذا لا يمكن التحرز منه” انتهى من “المغني” (1/337) .
وقال النووي في “المجموع” (3/176) : “قال أصحابنا : يجب الستر بما يحول بين الناظر ولون البشرة ، فلا يكفي ثوب رقيق يُشاهَد من ورائه سوادُ البشرة أو بياضُها ” انتهى .
وصرح الشافعيةبأن الثوب إن كان يشف عما تحته بواسطة الشمس أو النار فترى العورة عندئذ ، ولا ترى عند عدمهما ، أن ذلك لا يضر . وكذلك لا يضر كونه يرى ما تحته في حال التأمل فيه والنظر إليه من قرب . ينظر : “حاشية تحفة المحتاج” (2/112) .
والله تعالى أعلم .
صلاة المرأة بلباس شفاف في ضوء الشمس
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة