صلاة الحاجة مستحبة ،وهي تظهر فقر العبد وحاجته لربه ،وأنه لاغنى له عن الله ،فيطلب منه حاجته ،عسى أن يقضيها سبحانه له ،والجمهور على أنها ركعتان،وقيل :أربع ،وقيل :اثنتا عشرة ركعة .
يقول الدكتور عجيل النشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقًا:
اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة، واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبدالله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله ﷺ: “من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي ﷺ، ثم ليقل: “لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرّجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”. (رواه ابن ماجه، وزاد بعد قوله: “يا أرحم الراحمين: ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما يشاء فإنه يقدر”.
واختلفوا في عدد ركعات صلاة الحاجة:
-ذهب المالكية والحنابلة وهو المشهور عند الشافعية، وقول عند الحنفية، إلى أنها ركعتان.
-والمذهب عند الحنفية أنها: أربع ركعات.
وفي قول عند الحنفية، وهو قول الغزالي، إنها: اثنتا عشرة ركعة، وذلك لاختلاف الروايات الواردة في ذلك. كما تنوعت صيغ الدعاء لتعدد الروايات.