يقول فضيلة الشيخ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد:
إن الإسلام قد أجاز لأهل الكتاب أن يدخلوا المسجد إذا كانت هناك ضرورة للدعوة أو التعلم أو غير ذلك وقد حدث هذا في عهد النبي ﷺ.
أما دخول النصارى الآن للمسجد الذي جعل لإعلان التوحيد عن طريق الأذان الذي يفرد المؤذن فيه الله بالألوهية فيقول ( أشهد أن لا إلله إلا الله ) ويشهد للنبي بالرسالة فيقول (أشهد أن محمدا رسول الله ) وبالتالي لا يصلح أن يكون مكانا لإعلان التثليث وألوهية المسيح عليه السلام ولا أن يرسم فيه التصليب أو يرفع فيه الصليب فإن ذلك مناقض لصريح الإسلام.
وإذا كان الإسلام قد أباح لهم ذلك في دور عبادتهم فهذا من سماحة الإسلام ومن رحمة الله تعالى لكن أن ينتقل هذا إلى المساجد فهذا لا يصح شرعًا بهذه الكيفية.
ويقول فضيلة الشيخ عبد الخالق:
هذا أمر محرم ولا يجوز شرعًا لأن الله تعالى يقول ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) فلا يجوز للنصارى أن يدخلوا المساجد بقصد الصلاة ورفع الصليب وعبادة غير الله ثم إن هذه الصلاة باطلة حتى عند النصارى أنفسهم حيث يشترط للصلاة أن تكون في الكنيسة أو في المعبد ولابد أن تصاحبها طقوس يصعب توافرها في المسجد فهذه صلاة باطلة عندنا وباطلة عندهم .
أما دخول النصارى لمسجد النبي ﷺ فلم يكن الغرض منه هو الصلاة ولكن الغرض منه أن يعرض عليهم النبي الإسلام ويوضح لهم بطلان دعوتهم وهذا بخلاف الصلاة.