حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر صحيح ، أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، عن رافع بن خديج رضي الله عنه ، وهو لا يخالف الأحاديث الصحيحة الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس ، ولا يخالف أيضا حديث:(الصلاة لوقتها) وإنما معناه عند جمهور أهل العلم : تأخير صلاة الفجر إلى أن يتضح الفجر ، ثم تؤدى قبل زوال الغلس ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها ، إلا في مزدلفة فإن الأفضل التبكير بها من حين طلوع الفجر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع .

وبذلك تجتمع الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت أداء صلاة الفجر ، وهذا كله على سبيل الأفضلية .

ويجوز تأخيرها إلى آخر الوقت قبل طلوع الشمس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (وقت الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس )رواه الإمام مسلم في صحيحه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .