قال الرسول : “أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت”.

وقال : “الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة”اللسعة”.

وقال : “أفضل الجهاد أن يعقر (يجرح) جوادك، ويراق دمك”.

وعن جابر بن عتيك، أن النبي قال: “الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله- المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب [القروج التي تصيب الإنسان في جنبه ] شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع [التي تموت عند الولادة ] شهيدة” رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح.

وعن أبي هريرة، أن النبي قال: “ما تعدون الشهيد فيكم؟” قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله، فهو الشهيد. قال: “إن شهداء أمتي إذن لقليل” قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: “من قتل في سبيل الله، فهو شهيد ومن مات في سبيل الله( [طاعته ]، فهو شهيد، ومن مات في الطاعون، فهو شهيد، ومن مات في البطن، فهو شهيد والغريق شهيد” رواه مسلم.

وعن سعيد بن زيد، أن النبي قال: “من قتل دون ماله، فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، فهو شهيد” رواه أحمد والترمذي، وصححه.

قال العلماء: المراد بشهادة هؤلاء كلهم، غير المقتول في سبيل الله، أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء، وأما في الدنيا، فيغسلون، ويصلى عليهم” .

وبيان هذا، أن الشهداء ثلاثة أقسام:

-شهيد في الدنيا والآخرة، وهو المقتول في حرب الكفار.

-وشهيد في الآخرة دون أحكام الدنيا، وهم هؤلاء المذكورون هنا.

-وشهيد في الدنيا دون الآخرة، وهو من غل من الغنيمة أو قتل مدبرا.

وعن عبد الله بن عمر: أن رسول الله قال: “يغفر الله للشهيد كل ذنب، إلا الدين”. ويلحق الدين مظالم العباد مثل القتل، وأكل أموال الناس بالباطل، ونحو ذلك.

وبناء على هذا نقول إن القتلى في حوادث الطائرات والسيارات والغرقى يأخذون حكم الشهداء من ناحية الأجر والثواب في الآخرة وهذا بنص حديث النبي ونكل أمر سرائرهم ونياتهم إلى الله عز وجل.