شعر العانة هو ما ينبت حول فرج الرجل أو المرأة، وحول الأنثيين، وحول حلقة الدبر، فكل هذا الشعر ينبغي إزالته، ولا قلق فالأمر ليس محدودا بحيث يعد من تجاوزه آثما، فالأمر في إزالة الشعر واسع جدا لا حرج فيه. والسنة في إزالة شعر العانة أن يزال بالحلق، ولا مانع من إزالته بالمزيلات الحديثة.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:-
العانة في اللغة: هي الشعر النابت فوق الفرج , وتصغيرها عوينة وقيل: هي المنبت. ولا يخرج المعنى الاصطلاحي لهذا اللفظ عن معناه اللغوي, قال العدوي والنفراوي: العانة: هي ما فوق العسيب والفرج وما بين الدبر والأنثيين. وقال النووي: المراد بالعانة الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه وكذلك الشعر الذي حوالي فرج المرأة.
ويقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-
ومن سنن الفطرة: حلق العانة. والمراد بالعانة: الشعر الذي ينبت حول ذكر الرجل أو فرج المرأة وفوقهما. وهي سنة ثابتة بالسنة والإجماع، فقد اتفق الجميع على سنيتها للرجل وللمرأة جميعا.
وتتأكد السنية في حق المرأة، ولا سيما إذا أمرها زوجها. بل قال بعضهم بوجوبها عند ذلك.
قال النووي: وهذا إذا لم يفحش طول الشعر بحيث ينفِّر الزوج التواق، فإن فحش بحيث نفره، وجب قطعا.
والسنة في العانة: الحلق، كما هو مصرح به في الحديث، بل عبر عنها في بعض الأحاديث بلفظ (الاستحداد) أي استعمال الحديدة ـ وهي الموسي ونحوها ـ في الإزالة.
فلو نتفها أو قصها أو أزالها بالنورة جاز. ومثل ذلك إزالتها بالمواد الكيماوية المستحدثة في عصرنا. وهذا يستوي فيه الرجل والمرأة، وإن كان النتف مشهورا عند النساء في بعض الأقطار، والعادة محكّمة في مثل هذا، وفي الأمر سعة.
وقد فعل من السلف جماعة بالنورة، وكرهها آخرون.
ويحلق المرء عانته بنفسه، ويحرم أن يوليها غيره، إلا زوجته التي يباح لها النظر إلى عورته.