إن الإنسان مركب من مجموعة عناصر يجب أن نعرفها وهي أن له احتياجات فطرية، احتياجا غريزيا واحتياجا عاطفيا وأيضا له احتياج نفسي واجتماعي وعادات، لذلك مطلوب أن يكون هناك توافق نفسي وعاطفي وفكري وغريزي كلما كان هذا التوافق متقاربا كلما كانت الحياة مستقرة والحياة مشبعة والغرائز تجد احتياجاتها الضرورية، والعادات المتقاربة تجعل التوافق النفسي والروحي والاجتماعي متسايرا، فلا يكون هناك تباين أو تصادم وهذا ما يعبر عنه بالعشرة الطيبة والتوافق الزوجي.
لذلك ننصح من يريد أن يتزوج أن يجد في الزوج أو الزوجة ما يلبي هذه الاحتياجات كلها لأنه إذا فُقد شيء من ذلك يجد الإنسان نوعا من البعد، فإذا تمادى الوقت فبالضرورة سيتطلع الإنسان إلى تلبية احتياجاته من شخص آخر وعليه تصبح هناك حواجز نفسية مع الزوج الذي يعيش معه، وبمرور الوقت يجد الإنسان نفسه قد انفصل عن زوجه نفسيا أو عاطفيا أو غريزيا رغم أنه يعيش معه في بيت واحد، ومقصود الزواج في هذه الحالة لا يكون قد ترتب على هذه العلاقة، ومن هنا تنشأ المشاكل وقد تنتهي بالانفصال وهو ما يعبر عنه بالطلاق، ولذلك أيضا ننصح بأن يسأل الإنسان عمن يختاره زوجا له وصاحبا له في هذه الحياة أن يكون متوافقا معه ثقافيا واجتماعيا ونفسيا وعاطفيا وسلوكيا من حيث العادات، فإذا أمكنه أن يلبي له كل هذا سيضمن السعادة الزوجية.
ولا بد من اتباع هدي النبي ﷺ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال ( تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) رواه البخاري ومسلم.