يقول الدكتور أحمد عمر هاشم-رئيس جامعة الأزهر:
فيما يتعلق في شرعية العمل في مجال الملكية الفكرية أو في مجال آخر أو في التجارة العالمية، أو القيام بالعمل في مؤسسة للملكية الفكرية أقول: إن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على الحقوق سواء كانت هذه الحقوق لمسلم أو لغير مسلم، ولطائع ولغير طائع لقول الرسول “أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك”.

وإذا كنا نعيش عصر الكيانات الكبرى، والتكتلات، فأولى بالمسلمين في كل الأرض أن يرعوا حقوقهم، وأن يتوحدوا على قلب رجل واحد، وقضية العولمة، لا نأخذها جملة ولا نرفضها جملة، بل نأخذ ما هو في شرعنا حلال، وما هو نافع لمجتمعنا، ونترك ما هو حرام، وما يضر بمجتمعنا، فالمؤمن مطالب بأن يأخذ ما ينفعه. والحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها، لا يعنيه من أي وعاء خرجت، نأخذ ما هو حسن، ونترك ما هو سيئ، وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تتجنبوا إساءتهم، وإذا كان هناك ضرر فالقاعدة الفقهية تتضح في حديث رسول الله الذي يقول فيه: “لا ضرر ولا ضرار“.