-قال رسول الله ﷺ : ” سورةُ تبارك هي المانعةُ من عذابِ القبرِ “
-قال رسول الله ﷺ : إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك، رواه الترمذي وحسنه الألباني.
-ومن الأشياء النافعة ما ذكره المنذري في الترغيب والترهيب بسند حسنه الشيخ الألباني أن رسول الله ﷺ قال :
(من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة ؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر . وكنا في عهد رسول الله نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب) .
-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:” يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب” رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.
وقت قراءة سورة الملك:
وقد دلت هذه الأحاديث أن المطلوب قراءتها قبل النوم، وصرحت بعض الأحاديث الأخرى أن إيقاعها في الليل كاف، والليل يبدأ من أذان المغرب وينتهي بطلوع الفجر.
ضمة القبر ومن ينجو منها:
بين العلماء أن هذه الضمة سرعان ما تدركها الرحمة بالنسبة للصالحين، ورحمت الله قريب من المحسنين، فعلى قدر إحسان العبد يكون سرعة إدراك الرحمة له. ونسأل الله السلامة والعفو والصفح فإن الأمر شديد.فالمخرج الإمعان في الإحسان.
يقول الإمام المناوي في فيض القدير :-
الضم مخصوص بالكافر والفاسق ، و المؤمن المطيع لا ينضم عليه، وصريح ما ذكر في قصة سعد بن معاذ، وقوله : “لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد”: خلافه .
ويمكن الجواب بأن المؤمن الكامل ينضم عليه ثم ينفرج عنه سريعاً، والمؤمن العاصي يطول ضمه ثم يتراخى عنه بعد، أوأن الكافر يدوم ضمه أو يكاد يدوم، وبذلك يحصل التوفيق بين الحديثين، ويزول التعارض من البين فتدبره.انتهى.
ونقل المناوي عن الحكيم الترمذي أنه قال : –
إنما لم يفلت منها أحد ؛لأن المؤمن أشرق نور الإيمان بصدره، لكنه باشر الشهوات وهي من الأرض، والأرض مطيعة، وقد خلق الله الآدمي وأخذ عليه الميثاق في العبودية فلما نقض من وفائها صارت الأرض عليه واجدة – أي غاضبة -فإذا وجدته ببطنها ضمته ضمة فتدركه الرحمة ، وعلى قدر مجيئها يخلص فإن كان محسناً فإن رحمة اللّه قريب من المحسنين.انتهى.
ثم قال المناوي :-
وظاهر الحديث أن الضمة لا ينجو منها أحد لكن استثنى الحكيم الترمذي الأنبياء والأولياء، فمال إلى أنهم لا يضمون ولا يسألون.
وأقول استثناؤه الأنبياء ظاهر، وأما الأولياء فلا يكاد يصح ألا ترى إلى جلالة مقام سعد بن معاذ وقد ضم!!
صح أن رسول الله ﷺ قال (لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضم ضمة ثم روخي عنه) رواه الطبراني في الكبير، وصححه الشيخ الألباني.