يقول سماحة المستشار فيصل مولوي – نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء-:
الزوجة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول, تجب عليها العدة (أربعة أشهر وعشرا) وهي تقضيها في البيت الذي كانت فيه قبل وفاة زوجها. ولا يجوز لها الخروج إلا لعذر, كأن تكون المرأة عاملة, فإنه يجوز لها الخروج من المنزل على أن تعود ليلاً للمبيت فيه .

أما السفر خارج البلد فهو يتضمن المبيت خارج البيت الذي تعتد فيه، ولا فرق في ذلك بين أن يكون بيت خالها أو غيره من المحارم أو حتى في الفندق، فكل ذلك لا يجوز إلا إذا دعت إليه ضرورة مشروعة .

ومصاحبة أمها للعلاج تعتبر ضرورة شرعية، إذا لم يوجد شخص آخر من المحارم يصاحبها، وإذا كان العلاج ضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بعلاج في نفس البلد. فإذا وجد الشرطان المذكوران كانت المعتدة في حالة ضرورة مشروعة تبيح لها السفر وترك المنزل الذي تعتد فيه، وعليها أن تعود فور الانتهاء من العلاج لأن (الضرورة تقدر بقدرها) .