آيات السجدة في القرآن الكريم خمس عشرة آية، وقيل إنها واجبة وقيل إنها سنة، وهي سجدة واحدة بين تكبيرتين.
يشترط فيها الطهارة من الحدث والخبث وطهارة المكان، وهي تربية روحية للعبد ليتعلم سرعة الخضوع والاستجابة لله رب العالمين
يقول فضيلة الدكتور محمود عكام :
إن آيات السجدة في القرآن الكريم لا يزيد عددها عن خمس عشرة آية.
وكان النبي ـ صلى الله عليه سلم ـ إذا قرأ آية من تلك الآيات سجد في نهايتها وسجد معها أصحابه السامعون، واستمر الأمر على ذلك إلى أن لحق ـ صلى الله عليه سلم ـ بربه ودرج عليها أصحابه والتابعون، حتى جاء أئمة الفقه فبحثوا أحكامها وأفردوا لها بابا مستقلا عُرف في جميع كتب الفقه بباب “سجود التلاوة“.
وقد اتفقوا جميعا على أنها مشروعة ومطلوبة، وبعضهم أعطاها حكم الوجوب فتركها موجب للإثم شأن كل واجب إذا ترك، ومنحها بعضهم حكم السنية، بمعنى أن من فعلها يثاب عليها ومن تركها فلا إثم عليه.
والحكمة من السجود لها عند قراءتها أو عند سماعها أنها تعتبر نوعا من التربية الروحية العلمية يفاجأ بها المؤمن كلما قرأ القرآن أو سمعه في أي وقت وفي أي مكان، وهذا اختبار لدرجة استعداد العبد لإجابة الدعوة عمليا في الخضوع لله تعالى، وفيها التلبية لمقتضى العلم والإيمان والتشبيه بالملأ الأعلى الدائم السجود لله، مصداقا لقوله تعالى: (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا)، وقوله سبحانه: (إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون وله يسجدون).
وهي عبارة عن سجدة واحدة بين تكبيرتين مثل سجود الصلاة، إلا أنها سجدة واحدة فقط ولا تسليم بعدها ولا قراءة تشهد. ويشترط لها ما يشترط لسجود الصلاة من حيث طهارة البدن والثوب والمكان والخلو من الحدث مطلقا.