إذا كان تركها للصيام نتيجة جحود لفرضيته فهي خارجة عن الملة، ويجب على الزوج إقناعها بهذا الأمر، وإلا لا يحل له أن يظل مقيما على علاقة زوجية بامرأة كافرة تنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة.

وربما كان عدم قناعتها بالصيام نتيجة للطابع المادي الذي يسود المجتمعات الغربية وضعف الوازع الديني في كثير من مجتمعاتها وذلك لمن يعيش في الغرب، وهذا يشكل عبئا عليه في أن يغرس فيها أسس الإسلام وأخلاقه.

كما أنه يجب على الزوج أن يذهب بزوجته إلى المساجد أوالمراكز الدينية حتى تحتك بالمسلمات الملتزمات، وتعلم مدى تمسكهن بفرضية الصيام وسائر العبادات الأخرى؛ فربما نما لديها الوازع الديني واقتنعت بفكرة الصيام.

أما إذا رفضت ذلك وجحدت بفرضيته فلا ينبغي أن تظل العلاقة الزوجية بينهما قائمة؛ لأنه لا تحل لمسلم، وقد قال الحق سبحانه: (وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) الممتحنة : 10 ، فهذا نهي عن استمرار العلاقة الزوجية والمرأة الكافرة.