رؤي المهدي المنتظر وقت المحن
الرؤيا حق ، ولكن الله تعالى قد أتم لنا الدين ، وهذا أعلى درجات الوحي ، ومن الواجب على المسلمين اتباع نهج القرآن ، والعمل دون عقدة الانتظار، لأنها من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله . يقول الدكتور حامد العلي أستاذ الشريعة بالكويت: الواجب على الأمة أن تحفظ الدين ، وتعمل على نشره ، وحماية البيضة، والعمل الدوؤب على التصدي للمناوئين لهذا الدين ، وهذا من التجديد . لم يشرع الله تعالى لنا أن نجلس وننتظــــر المخلص ، بل نتمثل قوله تعالى ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) ثم الله تعالى يبعث من شاء من عباده ، يستعملهم في نصر دينه . والرؤيا الصالحة حق ، وهي جزء من النبوة ، وتواطأ الرؤى يدل على أنها حق، وقد تواطأت رؤى كثيرة تدل على قرب ظهور مجدد أو تجديد للدين ، هل هو المهدي أو غيره ، هذا علمه عند ربي ، ولا يجوز أن نجزم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ويجب أن نعلم أيضا أن التعلق بالرؤى ، وجعلها هما شاغلا ليس من هدي السلف في شيء ، وليتأمل كل منا ، كتبهم ومؤلفاتهم وسيرهم ، تجد حفظ العلم ، وتعظيم الشريعة ، والعمل بها ، وإعمار العمر بالصالحات ، والاجتهاد في نصر الإسلام بالقول والفعل ، هو ديدنهم ، وأما الرؤى فتأتي تبعا ، وتعطى حقها ، ولا تتجاوز منزلتها . خاصة وأن هذه الأمة أتم الله تعالى لها دينها ، وأكمل لها النعمة بحفظ الوحي ، فلهذا قلت عندها الحاجة إلى تكميل آخر ، مثل الإلهام والرؤى ، ولهذا قال صلى الله عليه سلم ( قد كان فيمن قبلكم محدثون فإن كان في هذه الأمة فعمر رضي الله عنه منهم ) أو كما قال ، وسبب أن المحدثين ( بفتح الدال ) كثروا فيمن قبلنا ، وقلوا فينا ، إن هذه الأمة كملت بكمال الشريعة ، وهي أعلى درجات الوحي ، فقلت حاجتها إلى غيره من مراتب الوحي .انتهى
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة