يجب على المسلم أن يستر عورته عن جميع الخلق؛ ولا يجعل غيره ينظر إليها، وفي حق المرأة فإن الذي يجوز له أن يرى هذا الشيء منها هو زوجها فقط، أو إن اقتضت الضرورة ذلك، أما في حال الخلوة؛ فإن الإنسان يستحب له التستر وإن كان خاليا؛ لقول رسول الله ﷺ: “فالله أحق أن يستحيا منه من الناس”.
وقد سأل الصحابة النبي ﷺ عن إظهار العورة وعدم إظهارها فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه قال للنبي ﷺ : عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: فإن استطعت ألا يرينها أحد فلا يرينها، قال: قلت: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس”.
فمن كان خاليا يستحب له ستر العورة ما لم تكن هناك ضرورة لإظهارها كأن يحتاج الإنسان إلى الاغتسال أو تبديل الملابس، أو حلق شعر العانة..إلخ