الأعمال الصالحة تقي من عذاب القبر وتنفع صاحبها يوم القيامة، وهذا أمر لا ريب فيه، ولكن دفن المصحف مع الميت في القبر لا يجوز وذلك لأمور:
الأول: أن فيه امتهاناً للقرآن بدفنه في الأرض لغير حاجة، وقد يأتي زمان يداس فيه القبر بالأقدام والقرآن فيه.
الثاني: أن القرآن سيتلطخ بصديد الميت وهذا حرام قطعاً.
الثالث: أن فيه إتلافاً لما ينتفع به الأحياء، حيث إن الأحياء يمكن أن ينتفعوا بهذا القرآن بالقراءة أو غيرها. فالأصل أن يبقى القرآن ليقرأ به الورثة فيصل أجر القراءة للميت، وللمسلم أن يوصي بأن يكون المصحف وقفاً لا يباع فيجري عليه ثواب قراءة من قرأ فيه.