فوائد البنوك هي عين الربا الذي توعد الله آكله بحرب من الله ورسوله، والواجب على المسلم التوبة منه ومن تمام التوبة التخلص من الربا لقوله سبحانه (فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تََظلِمون ولا تُظلَمون)، وعلى هذا فلا يجوز الانتفاع بفوائد البنوك بأي صورة من صورة الانتفاع، بل يجب التخلص من هذا المال بإنفاقه في أي وجه من وجوه الخير.

يقول سماحة المستشار فيصل مولوي -رحمه الله تعالى -نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:

لا يجوز للمسلم أن يستفيد من الفوائد الربوية الناتجة عن أمواله بأي شكل من الأشكال، لأن أي استفادة تدخل تحت عنوان (أكل الربا) وقد نهى الله تعالى عن ذلك نهياً جازماً كما هو معروف.

وبالتالي لا يجوز له أن يسترجع من الفوائد ما أخذته منه الدولة خطأً أو عمداً، ولا يجوز له أن يسدد من الفوائد فواتير الكهرباء والماء والغاز والهاتف، ولا أن يدفع منها الضرائب المفروضة عليه. إن معنى ذلك أنه تملك الفوائد ثم أنفقها، والله تعالى سيسأله يوم القيامة (عن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه؟). ثم إنه لو لم يحصل على هذه الفوائد لأنفق هذه المصاريف من ماله الآخر الحلال، فهو إذاً قد انتفع بالربا، والانتفاع هو الأكل عند المفسرين.