الأفضل في الدعاء أن يدعو الإنسان ربه بأن ييسر الله له الخير حيث كان، وأن يرضيه بما يقدر له، وأما الدعاء بحاجة معينة يظنها العبد خيرا فقد لا يعلم العبد أن في هذا الذي يدعو به شرا. فالله عز وجل يقول (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
ويقول تعالى (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) أي أن الإنسان يدعو بشيء يحسبه خيرا، وهو لا يعلم أنه شر ووبال عليه، فالأفضل تفويض الأمر لله تعالى .
ولكن على الفتاة أن تستخير الله عز وجل بدعاء الإستخارة الآتي :-
“اللهم إنى أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لى فى دينى ومعاشى ، وعاقبة أمرى ، وعاجله وآجله ، فاقدره لى ، ويسره لى ، ثم بارك لى فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى دينى ، ومعاشى وعاقبة أمرى ، وعاجله وآجله ، فاصرفه عنى ، واصرفنى عنه ، واقدر لى الخير حيث كان ، ثم رضنى به”.ولا تعجلي ، ففي الحديث : ” يستجاب لأحدكم ما لم يعجل”.