يقول الدكتور طاهر مهدي البليلي ـ عضو المجمع الأوربي للبحوث والإفتاء:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( لا تمنعوا إماء الله بيوت الله) والزوجة تدخل في هذا المعنى وزوجها معني بهذا القول الشريف للرسول ﷺ.
ولذلك فإنه من الأفضل للمرأة أن تؤم الجماعات أي الصلوات التي فيها تجمع كبير للمسلمين لتشهد الخير.
ولتتعلم دينها كي تتمكن من تربية ابنائها.
أما المكوث في البيت فيجب فقط لسبب أهم من حضور الصلاة وطلب العلم، وما أظن أن هناك ما هو أهم من حضور الصلاة للمرأة وبخاصة في أيامنا هذه، حيث وجب على المسلمة أن تتعلم لتعلم أبناءها و تثقف نفسها.
وهناك من قال بأفضلية المكوث للمرأة في البيت، و لكن ليس دليلهم أقوى من دليل من يفضل للمرأة الخروج لحضور الصلاة مع الجماعة الكبرى، ما يقوى هذا الرأي هو أن الرسول ومن بعده الخلفاء والتابعون سمحوا للنساء بالذهاب إلى المساجد دون أي اعتراض، بل روي أن زوجة عمر بن الخطاب كانت بالمسجد لما وصلها طعن زوجها.
ولقد كان يقول لها: يا فلانة تعلمين أنني لا أحب هذا، يعني ذهابها الى المسجد ومكثها فيه، فقالت له: والله لا أنتهي حتى تمنعني صراحة، فقال: والله ما كنت لأعترض على امر أباحه رسول الله ﷺ.
ومع هذا نقول: أنه يجب التفاهم بين الزوجين على هذا الأمر حتى لا يكون ذلك سببا في المشاكل والخلاف الحاد.