يقول فضيلة الشيخ محمد بن المختار الشنقيطي ـ مدير المركز الإسلامي في تكساس:
يقول النبي ﷺ: “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.
فالذي أراه للفتاة أن تتزوج، فليس من حق أحد شرعا الاعتراض على زواجها، والفتاة أدرى بحالتها وحاجتها إلى الزواج، بل الشرع أدرى بذلك وقد حض على التبكير بالزواج. وهو عمل خير وطاعة لله عز وجل.
وليس في الزواج ما يناقض مساعدة الفتاة لوالديها وإخوانها إذا كانوا بحاجة ماسة. فاسعيْ أيتها الفتاة المسلمة إلى الموازنة بين الواجبين: واجبك تجاه الله عز وجل طاعة وعفافا، وواجبك تجاه والديك وإخوانك إنفاقا ومواساة.
ولعل أحسن صيغة لذلك أن تشرحي أيتها الفتاة لزوجك المقبل -إن شاء الله- حاجتك إلى العمل وإلى مواساة أسرتك، فيكون الأمر واضحا له ابتداء، ويكون عونا لك على أداء ذلك الواجب لا عائقا أمامه.انتهى
ونقول للفتاة إن وجدت ممن تقدم لخطبتك موافقة مباشرة دون تردد على عملك ومساعدة أهلك فلا مانع من الزواج والعمل ومساعدة الأهل وأن توازني بين كل هذه الأمور، ومن كانت نيته لله سبحانه وتعالى سيوفقه الله ويبارك له في نفسه وماله وزوجه وأبناءه.