إعتقاد النفع في حمل المصاحف الصغيرة في الجيوب إعتقاد باطل ونقول لمن يفعل ذلك الآتي:
أولا :- كتاب الله عز وجل نزل لسبب أهم بكثير من مجرد التبرك به، يقول الله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً (النساء : 105 ) فكتاب الله نزل ليحكم، وليس ليقرأ به في المآتم ، ولا لتبرك به، ونحو ذلك .
ثانيا :- هذا لا ينفي أنه يحفظ، ولكنه يحفظ إذا تلي بالألسنة وحفظ في الصدور، ,أما مجرد استصحاب المصحف في الجيوب فلم يرد في السنة ما يدل على أنه ينفع صاحبه بشيء، وكثير من المتبرجات تلبسن سلسلة ويعلقن بها مصحفا، يحسبن أنهن يحفظن به ، وما يدرين أن القرآن يلعنهن، ليس لأنهن يحملنه في الصدور ، ولكن لأنهن لا يعملن به.
ثالثا :- ذكر الفقهاء أن دخول الحمام بالمصحف لا يجوز إلا إذا خيف عليه الضياع ووضع في ساتر يمنع وصول الرائحة إليه.
رابعا :- ينبغي للمسلم أن يقرأ الآيات التي تحفظه ، كما ينبغي له أن يحفظ شيئا من القرآن ، فإن القلب الخالي من القرآن بيت خرب، وأما الجيوب الخالية من المصاحف فلن يضرها هذا.