اختلف العلماء في اشتراط الطهارة لمن يطوف فذهب الجمهور إلى أنه يشترط في الذي يطوف أن يكون طاهرا، وذهب الحنفية وتابعهم على هذا ابن تيمية إلى أن الطواف لا يشترط لصحته أن يكون الطائف طاهرا، بل أجاز ابن تيمية طواف الحائض، فقال في المرأة التي تخشى فوات الرفقة إنْ هي انتظرت حتى تطهر: إنها تستثفر (تستعمل حفاظة، أو ما في معناها)، ثم تطوف وهي على حالها.
فعلى هذا يجوز لمن يحمل رضيعا أن يطوف به ولكن عليه أن يضع الطفل في حفائض تمنع تلويث المكان، وإذا علمت الأم أو ولي الصبي أن طفلها بال في هذه الحفائض أثناء الطواف، فيمكنها قطع الطواف، والقيام بتنظيف الطفل، ومن ثم إكمال الطواف بالصبي نظيفاً من المكان الذي قطعت منه الطواف، ولا تعيد الطواف من جديد .