قال صلى الله عليه وسلم: “إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق” بمعنى أنَّ كلاً من  -رجلاً أو امرأة- يأخذ من هذا الدين بما وفقه الله إليه، فبعض الناس لهم اجتهاد خاص في الصلاة، وبعضهم في الصيام وبعضهم في الإنفاق في سبيل الله، وبعضهم في الجهاد… إلخ .

والإنسان الوحيد الكامل الذي يعتبر مثلاً أعلى وقدوة حسنة هو سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والنساء المثاليات هن زوجاته رضوان الله عليهن، وقد وصف الله عز وجل المرأة المتدينة بأوصاف متعددة في سورة التحريم عند قوله تعالى: “عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ” [التحريم : 5] والمسلمات يأخذن من هذه الأوصاف على قدر استعدادهن، وهو أمر نسبي .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم واصفًا المرأة المتدينة التي تصلح أن تكون زوجة مثالية بقوله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة؛ التي إن نظرت إليها سرتك، وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك في مالك وعرضها.

وقال صلى الله عليه وسلم مبينًا خير النساء: “خير النساء نساء قريش؛ أرعاهن لولد، وأحفظهن لزوج”، بمعنى أنَّ صلاح الزوجة وكمال تدينها يكون بقدر سلامة عقيدتها والتزامها بعبادة ربها وطاعتها لزوجها وحنوها على ولدها .

ونحب أن نقول لكل مسلم:

إنَّ هذه أمور نسبية، وعليه أن يتوكل على الله، وأن يتأهل بالفتاة التي يعجبه فيها تدينها.. وإن شاء الله ستكون عونًا له على الخير إذا كان هو قدوة حسنة ومثلاً أعلى لها في الطاعات والتسابق إلى الخيرات.