صلاة الإمام صحيحة مع كراهة إمامته إذا وجد غيره أهلا للإمامة ويستقيم نطق لسانه، ما لم يكن إماما راتبا .

فقد قال العلماء: من بَدّل حرفًا بحرف في القرآن وهو يصلي، فإذا كان معتمِّدًا لهذا الإبدال وهو يعرف الفرق بينهما حرُم عليه ذلك، بل قال بعضهم بكُفره، لأنه تغيير للقرآن الكريم، وبالتالي تكون صلاته باطلة ولا تصحُّ إمامته. أمّا إن كان غير مُتعَمِّد فيجب عليه أن يجتهد لمعرفة النطق الصحيح للحرف، فإن قَصَّر مع قدرته على ذلك بَطَلَت صلاته وإمامته. فإن عجز ولم يستطع إصلاح نطقه صحَّت صَلاته وإمامته كما قال جمهور الفقهاء.
والمالكيّة قالوا: الألثغ ـ وهو مَنْ يُبدِل السّين ثاءً، أو الزّاي ذَالاً ـ وكذلك التّمْتام الذي يكرِّر التاء في كلامِه، والفَأْفاء الذي يكرِّر الفاء، والأرتّ الذي يأتي بإدغام في غير موضعِه، كأن يقول “المُتّقيم” بدل “المُستقيم” ونحوهم مِن كُلّ مَن لا يَستطيع النُّطق ببعض الحروف أو يُدغِم حرفًا في غير إمامته وصلاته صحيحتان حتى لو كان المقتدي به سالمًا من هذا النقص، ولو وجد من يعلِّمه وقَبِلَ التعليمَ ولم يَستعصِ عليه واتّسع الوقتُ له، ولا يجب عليه الاجتهاد في إصلاح لسانه على الراجح ” كتاب الفقه على المذاهب الأربعة “.