يقول الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله أستاذ الفقه الإسلامي ومذاهبه:

زواج المسيار زواج مكتمل الأركان حيث يوجد الإيجاب والقبول من الطرفين مع حضور الولي العدل وشاهدي عدل ثقات‏،‏ ذكورمسلمين بالغين عاقلين‏،‏ ولكن تتنازل المرأة عن شيئيين‏:‏ حقها في القَسْم‏(‏المبيت عندها دورياً بما يعادل زمن المبيت عند امرأة أخرى‏)‏ وحقها في النفقة‏،‏ولابد من تسجيله عند الدولة حفاظاً على حقوق المرأة‏،‏ ويكره كتمانه كراهة شديدة‏.‏

هذا الزواج وإن كان صحيحاً مشروعاً في الظاهر إلا أنه لا يحقق مقاصد الزواج الثابتة‏،‏ والسكن والاطمئنان والإشراف على المنزل ونحو ذلك‏،‏ فهو في رأيي مكروه‏.‏

أما التشجيع أو المعارضة فيكون بحسب الظروف‏،‏ وبحسب كل حالة على حدة‏،‏ فقد يكون مرغوباً لتحقيق عفة المرأة وصونها إذاغلب على ظنها الوقوع في الحرام من غير ذلك‏.‏ وأعارضه إذا كانت المرأة في حال اعتدال ولا يوجد شبق أو رغبة ملحِّة‏،‏ وأطالب الرجل المتزوج بهذه الصفة أن يكثرالتردد على هذه الزوجة‏،‏ ويشعرها بأنه زوج بالمعنى الصحيح .انتهى كلام الشيخ.