إن الأشياء التي لا دم لها مثل الثعبان وغيره لا يحتاج إلى ذبح من أجل أن يكون حلالاً، وبناء عليه فالذبح ليس شرطا في أكله وإنما حكم أكله أنه إن كان مما ينفع الإنسان ولا يضره فإن أكله جائز، أما إن كان يضر الإنسان أكله فإنه لا يحل له.

فما كان من الحشرات ضارا فإنه لا يجوز أكله، وما كان نافعا فإن أكله جائز.
لأن الله -سبحانه وتعالى- ذكر المحرمات في سورة الأنعام ، وسورة المائدة ولم يذكر فيها الحشرات على أنها من المحرمات.

ولذلك خضعت الحشرات للقاعدة العامة وهي أن الله أحل الطيبات وحرم الخبائث كما جاء في سورة الأعراف، فما كان نافعا طاهرا ولم يأت نص بمنع أكله فإنه يجوز أكله، وما كان خبيثا ضارا فإنه محرم بنص الآية.