ينبغي أن يكون مكان الصلاة خالياً من كل ما يشغل المصلي ويؤثر على خشوعه سواء كان ذلك صوراً أو زخرفة أو غيرها .
يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين :ـ
إن مكان الصلاة سواء كان البيت أو المسجد يجب أن يكون خالياً من كل ما يشغل المصلي عن صلاته ويشوش عليه ويخل بخشوعه في صلاته سواء كان ذلك صوراً أو زخرفة أو غير ذلك .
يقول النبي ﷺ يقول (لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) رواه أبو داود بسند صحيح كما قال الشيخ الألباني.
وورد في الحديث عن عائشة :( أن النبي ﷺ صلى في خميصة ( نوع من الثياب ) لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم … فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي ) رواه البخاري ومسلم .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان قرام ( ستر رقيق من صوف ذو ألوان ) لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي ﷺ :( أميطي عني قرامك فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ) رواه البخاري .
وبناءً على ذلك فإني أرى أنه لا يجوز تعليق الصور مهما كانت في قبلة المسجد وكذلك تعليق اللوحات سواء كانت لوحات قرآنية أو مجلات حائط أو نحوها في قبلة المسجد وأمام المصلين لأنها بالتأكيد تشغلهم عن صلاتهم ، وينبغي بشكل عام تنزيه المسجد عن مثل هذه الأمور فالمساجد ليست معارض ولا متاحف لتعليق الصور أو اللوحات الفنية أو الزخارف المختلفة .
وكذلك يجب تنزيه المساجد عن كل ما يشوش على المصلين والذاكرين مثل إقامة الاحتفالات التي تكون مصحوبة بفرق الإنشاد مع ضرب الدفوف أو فرق الكشافة المصحوبة بالطبول والأجراس لأن هذا يشكل مخالفة واضحة لمنهج الإسلام .