المبيت بمنى أيام التشريق واجب عند أكثر العلماء، ومستحب عند بعضهم، ويكفي أن يبقى في منى إلى منتصف الليل ثم ينزل إلى مكة، وفي هذه السنين التي تزدحم فيها أعداد الحجيج ازدحاما هائلا.. لا بد أن ييسر على الناس ونأخذ بمذهب أن المبيت سنة، وليس واجبا، فيمكن للناس أن يذهبوا إلى الرمي ثم يعودوا إلى مكة، أو جدة، وقد رخص النبي -صلى الله عليه وسلم- للعباس ألا يبيت بمنى لانشغاله بسقاية الحجيج، كما رخص لرعاة الإبل وكل من له عمل يشغله في خدمة الحجيج كرجال الأمن يمكن أن يرخص له في عدم المبيت بمنى، ومثل ذلك من يتعسر عليه المبيت في منى لعدم وجود أماكن ونحو ذلك، فيرخص لهؤلاء في ترك المبيت، والاكتفاء بالذهاب إلى منى لرمي الجمرات.