الذي عليه أغلب فقهاء العصر أن العمل في البنوك التقليدية حرام لما فيه من الإعانة على الربا، فالرسول -ﷺ- لم يلعن المرابي وحده، ولكنه لعن معه مؤكله وشاهديه وكاتبه، وقال هم سواء، فإذا كان الموظف سيعمل في الائتمان فهذا حرام بين الحرمة، وإذا كان سيعمل في أقسام أخرى بعيدا عن هذا القسم دون أن يكون له علاقة بالربا فالأمر يكون محل شبهة أيضا لأنه مهما بعد سيظل يخدم النشاط الربوي وسيتواجد في مكان الربا الذي يجب الإنكار فيه على الربا والمرابين.
قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
وقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد أن النبي ﷺ قال : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ).