رأي الجمهور في صيام شخص لا يصلي فإنه يصح أخذاً بقوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).ـ
أما الحنابلة فعندهم الذي يصوم ولا يصلي لا يقبل منه صوم؛ لأنه كافر مرتد، ولا تقبل منه زكاة ولا صدقة ولا أي عمل صالح لقول الله تعالى: ﴿وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون﴾. فإذا كانت النفقة -وهي إحسان إلى الغير- لا تقبل من الكافر، فالعبادة القاصرة التي لا تتجاوز فاعلها من باب أولى.