يقول الدكتور عبد الرازق فضل :
العباداتِ منها البَدَنِيَّة كالصلاة والصيام، والمالية كالزكاة، والبدنية المالية كالحج، والأصل في العبادة البدنية أن يُؤدِّيَها الإنسان لنفسه بنفسه، ولذلك فبعض الفقهاء لا يُجيز النِّيابة فيها والبعض يُجيزه، وعليه فالصوم الذي على الميت ومن يُريد أنْ يؤديَه عنه، الخير فيه أن يُخرج عنه الفِدْيَةَ، أي يُطعم عن كل يوم لم يصُمْه مِسكينًا، وجمْعًا بين آراء الفقهاء أَستحسنُ أن يجمع بين الصيام عنها وإخراج الفِدْية، فالمُؤمن لا يَشبع مِن خير.
أمَّا الحج فيجوز أن يحجَّ عن الميت بلا خلافٍ بين الفقهاء، لكن بعضهم اشترط أن تكون قبل أن يحُجَّ عن الميت قد حَجَ حَجة الإسلام.
وكذلك مما ينفع الميت وخصوصا الوالدين فبالدعاء لهما والاستغفار، ووَصْل الرحِم التي لا تُوصَل إلا بها، وإنفاذ وَصِيَّتِهَا، وقراءة القرآن وهِبَةِ الثواب لها، ففي الحديث : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له ) .