يجوز فتح محل لكوافير النساء، بشرط أن يخلو من المحاذير الشرعية، ومن الرجال، وألاّ يعرض فيه ما يتعارض مع التشريع الإسلامي، وما يتم فيه من أعمال يجب أن تتلاءم مع طبيعة المجتمع المسلم، ولا تتعارض مع الشرع كالنمص وغيره.
يقول الأستاذ الدكتور عجيل النشمي:
نذكر للمرأة الضوابط اللازمة ليكون العمل على وفق الشرع، وابتداءً نقول: إن أي عمل مادام غير ضار بذاته فيمكن وضع الضوابط له ليكون على وفق الشريعة، وأهم الضوابط:
1 – أن يتحقق في المكان خلوه من المحاذير الشرعية، بأن يخلو المكان من وجود الرجال، لأنه مخصص للنساء وتتكشف فيه العورات في الغالب.
2 – ألا يكون في المكان أو يرتاده بشكل ثابت من عُرف بسوء السمعة.
3 – ألا يعرض مجلات أو تسجيلات فيديو وغيره مما هو مخل بالآداب والخلق. وبشكل عام يتحاشى كل ما هو محظور في الشرع.
حكم الأعمال التي تتم في الكوافير:
وأما بالنسبة لصبغ الشعر وغسيله وحمام الزيت وتصفيف الشعر وتلميسه ولفه، فهذا كله جائز مادامت تقوم به المرأة للمرأة، وكذلك قص الشعر جائز، على ألا يكون قصه بشكل يشبه الرجل في هيئتهم المعتادة حسب العرف المتبع، وأما قص الأظافر فجائز أيضاً ما لم يكن بشكل غير معتاد أو كان فيه تشبه بغير المسلمات، كما يجوز صبغ الأظافر بالمواد المعهودة وإن كانت من النوع الذي يحول دون وصول الماء، فإن بعض النساء يكنَّ في فترة الحيض ولا يطلب منهن أداء العبادة في هذه الأحوال.
وينبغي أن يصحب هذا كله التوجيه الإسلامي بأن هذه الزينة لا تحل إلا للزوج أو الصديقات والأهل، ووجوب إزالة ما يحول دون وصول الماء إذا أرادت المرأة أداء عبادة الصلاة. وأما بالنسبة لحف الوجه فلا شيء فيه، وكذا يجوز أيضاً حف الساقين والساعدين، شريطة ألا يكون فيه كشف لعورة المرأة وهي فيما بين السرة والركبة، أما المحرم في الوجه فهو حف أو نتف الحواجب وهو المسمَّى بالنمص المحرَّم بنص حديث الرسول ﷺ بلعن “النامصة والمتنمصة.
ولا يجوز أن تعملي تجميلاً أو مكياجاً لامرأة تدخل المحل سافرة، لأنها ستخرج أكثر جمالاً أو تجملاً مما كانت عليه، وسوف تجذب الأنظار، فتكونين شريكة معها في الإثم بسبب الإعانة عليه، لكن لو دخلت بعباءتها لتخرج متغطية بها وتذهب إلى بيتها فلا شيء حينئذ.أ.هـ