قراءة الفاتحة قبل دخول المباريات أو القيام بأي عمل مشروع كالتسمية أو الدعاء، كل ذلك يعتبر جائزاً شرعاً، وقد يكون من المستحبات في كثير من الأحيان، وهو بالمطلق لا يمكن أن يكون بدعة؛ لأن البدعة هي التي ليس لها أصل في الدين.
وقراءة القرآن –ومنه الفاتحة- مطلوبة شرعاً، كما أن التسمية هي السنة قبل ممارسة أي عمل، كما أن الدعاء إلى الله مطلوب شرعاً، فكل هذه لها أصول شرعية، فإذا استعملها اللاعب في مناسبة مهمة بالنسبة له فليس ذلك بدعة أبداً، وإنما ذلك في حكم المستحب أو على الأقل الجائز شرعاً.
أما أن الذين يقرءون الفاتحة لا يستشعرون عظمة الله فذلك يستدعي منا أن ننبههم إلى ذلك لا أن ننهاهم عن قراءة الفاتحة. وقد قيل لرسول الله (ﷺ): إن فلاناً لا تنهاه صلاته عن المنكر، فلم يبح له ترك الصلاة وإنما قال لهم: “ستنهاه يوماً” – صحيح ابن حبان – أي أنه يجب عليه أن يظل مواظباً على صلاته، ولو كانت الآن لا تحقق هدفها، ولا تنهاه عن المنكر؛ لأنه سيأتي يوم تنهاه فيه عن المنكر.
ومهما كان قارئ الفاتحة قبل دخوله المباريات لا يستشعر عظمتها، فلا بد أن يأتيه يوم يشعر فيه بالخشوع عند تلاوتها.