يتوقف الحصول على الجنسية من البلد الأجنبية على نوعية هذه الجنسية فإن كانت البلد بينها وبين المسلمين حرب فلا يجوز حينئذ لأن هذا يعد من الخيانة للدين ، أما إن كانت البلد غير محاربة وأخذ الجنسية سيقوي المسلمين فيها فلا بأس من أخذ الجنسية .
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:
أخذ الجنسية من بلد غير إسلامي يعتبر أحيانا خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، وذلك في حالة الحرب بين المسلمين وغيرهم ممن يحاربون الإسلام ولذا أفتى علماء تونس وقت الاحتلال الفرنسي أن أخذ الجنسية الفرنسية يعد خروجًا وردة عن الإسلام ، لأن هذا سبيل من سبل المقاومة والاحتلال ، وسلاح من أسلحة الجهاد، ولكن في الأوقات العادية فالمسلم الذي يحتاج للسفر إلى بلاد غير إسلامية تعطيه الجنسية قوة ومنعة ، ويكون له الحق في الانتخاب ، مما يعطي قوة للمسلمين في هذه البلاد حيث يخطب المرشحون ودهم ، ولذا فحمل الجنسية ليس في ذاته شرًا ولا خيرًا ، وإنما تأخذ الحكم حسب ما يترتب على أخذ هذه الجنسية من النفع للمسلمين أو الإضرار بهم.
يقول الدكتور علي القره داغي:
يجوز السفر إلى بلاد الكفر لأجل الرزق ومن باب أولى لأجل الحصول على الحرية الكافية التي تتيح للمؤمن ممارسة شعائر الإسلام بصورة أفضل (مع الأسف الشديد) من البلاد الإسلامية ويدل على ذلك أمر الرسول ﷺ بعض صحابته بالهجرة إلى بلاد الحبشة التي كانت في ذلك الوقت بلدًا غير إسلامية، ولكن كان ملكها عادلاً كما وصفه الرسول ﷺ.