يعرض بعض الأشخاص طريقة للتسبيح بعد الصلوات المفروضة، وهذه الطريقة يسمونها مبايعة فيما بينهم، وهذه المبايعة تشير إلى أن الشخص المبايع يقول إنه يتوب على يد فلان وفلان وفلان، إلى أن يصل إلى شخص اسمه محمد كريم الكسنزاني الحسيني، ويدعى أن نسبه يصل إلى علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم، ويوزع هذا الشخص كتابًا اسمه: (الطريقة العلية القادرية الكسنزانية).

نود أن نقول لكل مسلم إننا لا نعرف شيئا عن هذه الطريقة أبدا، ولا عن هذا الشخص الكسنزاني، والواجب أن لا يلتزم المسلم ولا يلزم إخوانه المسلمين إلا بما ألزمهم الله تعالى به، وقد أكرمنا الله تعالى بهذا الدين، وأتم به النعمة علينا، قال تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.

ولسنا في حاجة بعد رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إلى وسائط تصلنا بربنا، فباب الله تعالى للاستغفار والتوبة مفتوح للمطيع وللعاصي، وهو لا يرد سبحانه من طرق بابه في أية ساعة من ليل أو نهار، فأيهما أجمل أيها المسلم أن تتوب إلى الله مباشرة دون واسطة أم أنك تتوب على يد فلان وفلان وفلان.

واعلم أيها المسلم أن التسبيح عقب الصلوات قد وصلنا كاملا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنتبعه ولا حاجة لنا بتسبيحات فلان أو فلان فهي ليس شرعا لنا.

فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وخذ العلم من أهله، ولا تأخذه ممن لا تعرف عنهم شيئا، فالله تعالى يقول: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، وقد أغنانا الله بكتابه وسنة رسوله، وبتراث الراسخين في العلم من أئمتنا أن نحتاج إلى أناس لا نعرف عنهم شيئا.