الربا ليس بيعًا وإنما هو قرض بفائدة والمقترض يضمن القرض ويضمن الفائدة وإن هذه الفائدة تزداد وتتضاعف بالزمن، فإذن الربا ليس بيعًا وليس هناك فكرة السلعة، وإنما تجري على النقد فقط، أما البيع بالتقسيط فهو بيع شيء مبيع فلما دخلت البضاعة وأصبح أحد طرفي العقد ببضاعة انتهت فكرة الربا.

وبالتالي فالبيع بالتقسيط ليس كالربا، وقد سأل الكفار في السابق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له يا محمد لماذا أنت تحرم الربا وتحل البيع بالزيادة، وما الفرق بين من يبيع شاة تساوي عشرة دراهم باثني عشر درهما، بدل ذلك تبيع عشرة دراهم نفسها باثني عشر درهما، وقالوا يا محمد الربا هو أحسن البيع، فرد عليهم الله في كتابه العزيز: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا}.ـ

وفلسفة الاقتصاد الإسلامي تقوم على أن النقود وسيلة وليست سلعة، بينما الربا يجعل النقود سلعة. وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “درهم من الربا أشد عند الله من 36 زنية”.ـ