الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى ،وهو في الأصل مندوب إليه ،ولكنه من الذنب واجب، واستغفار النبي صلى الله عليه وسلم واجب أيضا،ويحرم الاستغفار للكفار والمشركين.

والاستغفار لا يرتبط بوقت بعينه ،فلا يجب في شهر دون شهر ،أو يوم دون يوم ،وإن كانت هناك أوقات مستحبة للاستغفار،كوقت السحر قبل الفجر،ونحو هذا.

 
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :

الاستغفار: طلب المغفرة بالمقال والفعال .، والمغفرة في الأصل : الستر ، ويراد بها التجاوز عن الذنب وعدم المؤاخذة به ، وأضاف بعضهم : إما بترك التوبيخ والعقاب رأسا ، أو بعد التقرير به فيما بين العبد وربه . ويأتي الاستغفار بمعنى الإسلام . قال الله تعالى : { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } أي يسلمون قاله مجاهد وعكرمة . كذلك يأتي الاستغفار بمعنى الدعاء والتوبة
و بين الاستغفار والدعاء عموم وخصوص من وجه ،فهما يجتمعان في طلب المغفرة ، وينفرد الاستغفار إن كان بالفعل لا بالقول ، كما ينفرد الدعاء إن كان بطلب غير المغفرة .

والأصل في الاستغفار أنه مندوب إليه ، لقول الله سبحانه . { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } يحمل على الندب ، لأنه قد يكون من غير معصية ، لكنه قد يخرج عن الندب إلى الوجوب كاستغفار النبي صلى الله عليه وسلم وكالاستغفار من المعصية . وقد يخرج إلى الكراهة كالاستغفار للميت خلف الجنازة ، صرح بذلك المالكية . وقد يخرج إلى الحرمة ، كالاستغفار للكفار .