أجاز العلماء أكل السلحفاة وقالوا عن تذكية السلحفاة: ما يعيش في البر يذكي بلا خلاف في ذلك ، وما يعيش في البر والبحر ككلب الماء والسلحفاة فاختلفوا فيه بين من قال بالتذكية، ومن لم يقل بها، والأولى التذكية خروجا من الخلاف.
يقول الدكتور عبد الله الفقيه :
السلحفاة نوعان: بحرية، وبرية .
فأما البحرية منها، فيجوز أكلها لعموم قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) المائدة:96 .
ولقوله ﷺ: “هو الطهور ماؤه، الحل ميتته” رواه أصحاب السنن .
قال البخاري في كتاب الذبائح والصيد: باب قول الله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)، ثم قال رحمه الله: ولم ير الحسن بالسلحفاة بأساً. والأحوط أن تذبح خروجا من الخلاف .
وأما السلحفاة البرية، فلا يجوز أكلها، إلا بعد ذبحها .
قال ابن قدامة: كل ما يعيش في البر من دواب لا يحل بغير ذكاة، كطير الماء، والسلحفاة… وقال أحمد: كلب الماء يذبح، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح ، والرق يذبح. (والرق: السلحفاة العظيمة، كما جاء في فقه اللغة للثعالبي)