يقول الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد:
فلا بأس بأكل الزرافة بعد ذبحها إن لم تكن ملكا للغير .
وذلك لأنه لم يرد دليل على حرمة أكلها، لا عاما ولا خاصا، ولم يرو عن أحد من العلماء القول بحرمتها، وما كان كذلك فهو حلال، لأن الأصل في الأشياء الإباحة إلى أن تثبت حرمتها .
وقد قال الله تعالى:( قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الأنعام 145
وقد وضع النبى ﷺ قاعدة فى ما يحرم من الطيور والحيوان ، فورد عنه أنه حرم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. وليست الزرافة ذات ناب ، ولا مفترسة .
كما أنه لا يترتب على أكلها ضرر ، لأنها تتغذى على العشب ، والمعهود فى ما يتغذى على العشب أنه يحل أكله ، عكس ما يتغذى على اللحوم ، إلا ما ورد النص بتحريمه كالحمر الأهلية التى حرمها الرسول ﷺ يوم خيبر .
وقد سخر الله لنا ما فى السماوات وما فى الأرض للانتفاع به فقال تعالى : وسخر لكم ما فى السماوات وما فى الأرض جميعا منه ) .