هنالك ضوابط شرعية لإقامة حفلات زواج إسلامية إذا روعيت يكون الزواج خاليا من المعاصي، ومنها:
أولها: الفصل التام بين الرجال والنساء.
ثانيا ستر العورات في حفلات النساء.
ثالثا: أن لا بأس بوجود الدف ونحوه مع الغناء على أن تكون الكلمة بعيدة عن الفاحشة، وعلى أن يكون المغني للنساء امرأة والمغني للرجال رجلا.
رابعا: عدم السماح للعريس أن يدخل على صالة النساء بحضور أجنبيات عنه كما جرت العادة عند كثيرين، فإذا خرجت الأجنبيات وبقيت محارمه فلا حرج، ولكنه مع كل الأحول على العريس أن يبقى محتمشا في تعامله مع عروسه، أما قريباته فلا يصح ما يفعله البعض من تقبيل ورقص بين الزوجين أمام الأخريات فضلا عن الأجنبيات؛ لما في ذلك من خروج عن آداب الإسلام وحدود اللياقة.
فإذا طبقت هذه الضوابط فقطعا تكون الحفلة موافقة للسنة، وقد ضرب الأنصاريات بالدف أيام النبي عليه الصلاة والسلام، وغنين فيما بينهن بأمر منه، لكن يجب أن نراعي أن لا يصل صوت النساء إلى حفلة الرجال.
هذا بالنسبة للحفلة كفرح وسرور، ولا ننسى أن من سنن الزواج إقامة الوليمة فقد يجعلها بعض الناس مع الحفلة، وقد يجعلها مستقلة، وهي تتحقق ولو بشاة، وليس بالضرورة أن يدعو إليها كل من يريد، إنما بحسب الاستطاعة.