روى مسلم وأحمد والنسائي عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال ” لعن الله من لعن والدَيْه، ولعن الله مَن ذبح لغير الله، ولعن الله مَن آوَى مُحْدِثًا، ولعن الله من غيَّر منار الأرض”، وفي رواية “مَن سرق منار الأرض” وفي رواية “من غيَّر تُخُوم الأرض”، وفي رواية “يَنتقص منار الأرض”.
منار الأرض: هو العلامة التي تَهدي الناس حتى لا يَضلوا والتُّخوم هي الحدود، والتعدي على الحدود حرام. قيل: ذلك خاص بحدود الحرَم، وقيل: عام في كل الحدود للتعدِّي على أراضي الغير.
والمُحْدِث هو من أحدث أمرًا منكَرًا، والنهي هو عن الدفاع عنه أو إيوائه أو منْع المظلوم أن يَقتص منه.
فتغير مراسيم الأرض، كمثل إنسان بينه وبين آخر مراسيم تفصل أرضه من أرضه، فالذي يغيرها ملعون ؛ لأنه يفضي إلى النزاع والخصومات.