لم نعثر على حديث :” اتّقوا الهِرّة فإنّها من المارّة”، والذي رواه أصحاب السنن أن النبي ـ ﷺ ـ قال عن الهِرّة في طهارتها وعدم نجاستِها:” إنّها ليست بنجس إنها من الطوّافين عليكم والطّوّافات” يقول الدميري في كتابه ” حياة الحيوان الكبرى ” والطوّافون الخدم، والطوافات الخادمات، جعلها بمنزلة المماليك في قوله تعالى:( يَطوفُ عليهم وِلدانٌ مُخَلَّدونَ ) ( سورة الواقعة : 17).
قد يستدل على ذلك بقوله تعالى في آية الاستئذان ( يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا ليَسْتأذِنْكُمُ الذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ والذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهيرَةِ ومِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ ولا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوّافونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ) (سورة النور : 58) .
وفي سنن ابن ماجه:” الهِرّة لا تقطع الصلاة، إنّما هى من متاع البيت ” ولعل كلمة ” الطوّافين ” يقصد بها ” المارّة ” أي التي تمر أمام الناس.