هذا الحديث صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، وقد عزاه إلى الطبراني وغيره.
والحديث فيه نهي عن تنزيه النفس عن رديء الأخلاق وسيئها، وتحلية النفس بالأخلاق الفاضلة الكبيرة، المعبر عنها في الحديث بالأشراف والمعالي.
يقول الإمام المناوي :-
فمن اتصف من عبيده بالأخلاق الزكية أحبه، ومن تحلى بالأوصاف الرديئة كرهه ، وشرف النفس صونها عن الرذائل والدنايا والمطامع القاطعة لأعناق الرجال فيربأ بنفسه أن يلقيها في ذلك.
وليس المراد به التيه فإنه يتولد من أمرين خبيثين إعجاب بنفسه وازدراء بغيره والأول يتولد بين خلقين كريمين إعزاز النفس وإكرامها وتعظيم مالكها فيتولد من ذلك شرف النفس وصيانتها.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى لكل من القسمين أهلا لما مر أن بني آدم تابعون للتربة التي خلقهم منها فالتربة الطيبة نفوسها علية كريمة مطبوعة على الجود والسعة واللين والرفق لا كزازة ولا يبوسة فيها فالتربة الخبيثة نفوسها التي خلقت منها مطبوعة على الشقوة والصعوبة والشح والحقد وما أشبهه .