يقول فضيلة الشيخ عبد الباري الزمزمي عضو رابطة علماء المغرب:
إن لفظ الحديث: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة) (رواه أحمد والنسائي) وهو صحيح، ومعنى حبه ﷺ النساء أنه يحبهن بطبيعته البشرية فالدنيا ذات شهوات وأصناف من المتع والزينة كما قال عز وجل (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا..) الآية.
ولم يكن النبي ﷺ يحب شيئا من زينة الدنيا ولا يميل إلى شيء على شهواتها إلا النساء فيحبهن ويطلبهن بالنكاح الذي هو شرع الله عز وجل، وقد قال سبحانه: (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله) فلا شيء على النبي ﷺ إذا لم يكن حظه في الدنيا إلا حب النساء، فهو مثل حبه ﷺ الحلواء والعسل، كما قالت عائشة: «كان رسول الله ﷺ يحب الحلواء والعسل» (رواه البخاري) وهل يعاب أحد ويلام لكونه يحب السمك ـ مثلا ـ أو يحب الصوف أو يحب اللحم، فما كان حب الحلال وطلب الطيبات مذمة لصاحبه أو منقصة في حقه.أ.هـ