يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم شيخ المسجد الزينبي بالقاهرة
1 ) النفس الأمارة بالسوء: هي التي مالت بها الشهوات، وتأثرت بالطباع وصعب قهرها وكفها عن شهوة ترديها، وطبع يهوى بها إلى قاع الضياع، فقد استمرأت التفريط في جنب الله، وفي طاعته، وفي الإيمان به، وفي العمل بما أنزل الله على أنبيائه ورسله من هدي منير، فالويل لها يوم لقاء الله يوم تقول (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله).
2) النفس اللوامة: قال الحسن البصري رحمه الله، في شأن صاحب تلك النفس ” إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وأما الفاجر فيمضي قدمًا قدمًا ما يعاتب نفسه، فالنفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة، أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى، ويلجأ إلى الاستغفار والتوبة، ومن تاب تاب الله عليه فهو جل جلاله تواب رحيم.
3) النفس المطمئنة: هي الثابتة على أمر الله، الدائرة مع الحق، القائمة في ليلها ونهارها، وصباحها ومسائها، بما يرضى الله ، قد رضيت بقضاء الله، وعلمت أن ما أخطئها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها فاستحقت أن تنادي وقت رحيلها عن دنياها أخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية ومرضيًا عنك، أخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان وما أحسن ما رواه الحافظ بن عساكر بسنده عن أبي أمامه رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال لرجل قل: (اللهم إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك، وترضي بقضائك وتقنع بطاعتك).