من أراد أن يضحي استحب له أن يتحاشى أخذ شيء من شعره أو من أظفاره طيلة الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة إلى أن يذبح أضحيته فيحلق ويقصر.

وهذا لا يمنع المرأة من أن تحك أو تمتشط متى أرادت؛ لأن الكراهية متوجهة للمتعمد وليس لغير المتعمد، والسر في هذه السنة أن يتشبه المضحي بالحجاج في مظهره لعل الله أن يرحمه كما يرحم الحجاج؛ لأن التبذل في المظهر يدعو إلى العطف والرحمة على صاحبه، ونحن بذلك نستعطف الله علينا لعله يغفر لنا ويرحمنا.

يقول الشيخ ابن عثيمين- رحمه اله تعالى- إذا دخل العشر عشر ذي الحجة وكان الإنسان يريد أن يضحي فإنه ينهى أن يأخذ من شعره أو ظفره أو بشرته شيئاً، لكن إذا احتاجت المرأة إلى المشط في هذه الأيام وهي تريد أن تضحي، فلا حرج عليها أن تمشط رأسها، ولكن تكده برفق، فإن سقط شيء من الشعر بغير قصد فلا إثم عليها، لأنها لم تكد الشعر من أجل أن يتساقط، ولكن من أجل إصلاحه، والتساقط حصل بغير قصد.