من الأمور المبتدعة التي يكثر منها العامة تلطيخ الجدران بالدماء النجسة، والداعي لهذا فساد الاعتقاد ، حيث يظنون جهلا أنه بهذا الفعل يدفعون شر الجن ، وهذا إن دل فإنما يدل على خواء ثقافة مرتكب هذا الفعل حيث يفسد الجدران ويشوهه بما لا نفع فيه ،والمسلم يلتزم ما جاء به الشرع ، ولا يتجاوزه ،وعلى العقلاء أن ينصحوا من يقوم بهذا الفعل حتى ينعدم مثل هذا السلوك.
إن تلطيخ الجدران بدم الذبيحة من البدع والمحدثات التي ليس لها مستند شرعي، ولم يعلم عن أحد من السلف فعله، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري ومسلم.
وهذا الفعل في بعض البلدان يقترن معه اعتقاد شركي، وهو أن إراقة الدماء على الجدران وتلطيخها به قربة إلى الجن لتدفع عن صاحب البيت الأذى.
وهذا كله من الضلالات التي يجب على المسلم الابتعاد والتخلص منها، وعلى من يراها ينكرها، ويبين الحكم الشرعي لفاعلها.