يكره لداخل الحمام الذكر باللسان وقراءة القرآن لأن فعل ذلك فيه ينافي التعظيم للمتلو، أما الذكر بالقلب فلا حرج فيه.

قال الدسوقي المالكي: قوله: وكره له الذكر باللسان -أي في الكنيف قبل خروج الحدث أو حين خروجه أو بعده، وكذا يكره الذكر وقراءة القرآن في الطرق والمواضع المستقذرة. واحترز الشارح بقوله باللسان عن الذكر بقلبه وهو في الكنيف فإنه لا يكره إجماعا.

ومن هذا يعلم كراهة وتلاوة الأدعية وتلاوة القرآن في الحمام, لكن لو اقتصر على فعل ذلك بالقلب فلا بأس، وأما نطق ذلك باللسان ولو سرا فمكروه.