تفاوت السن بين الزوج والزوجة لا أثر له على صحة عقد النكاح، وكذلك لا أثر له على استمرار وبقاء الزوجية، وبخاصة إذا كان الفارق بينهما يسيرا فقد تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- خديجة وهي أكبر منه سنا، وتزوج عائشة وهي أصغر منه بكثير، ولكن مدار قبول الزوج ورفضه ينبني على الدين والخلق في المقام الأول، ثم يأتي بعد ذلك بقية العوامل الأخرى كالنسب والمال والجمال.
وننبه إلى أن من أكبر أسباب مشكلات الزواج التسرع من الزوج أو الزوجة دون بحث وترو، فالحذر الحذر من الاختيار السريع فإنه يؤدي إلى أسوأ العواقب إلا إن يشاء الله، وإذا علم الله صدق الفتاة في الاقتران بالرجل المؤمن الصالح يسر ذلك لها وقدره، وهو على كل شيء قدير.
فننصح أن يتروى المسلم في اتخاذ قراره ويجب أن يستوثق كل منهما من أخلاق الآخر.